الأحد، 21 فبراير 2016

قصة طلت الباروده والسبع ما طل



استمع الى قصة طلت الباروده والسبع ما طل... بصوت الفنان المبدع / يحيى سلمه على صفحة شبكة فلسطين الحدث
 مساكم دافئ وسعاده مساكم فلسطيني منسوج باجمل حكايات اصالتنا ...
السبع بطل روايتنا لليله وقصه عشق بين الارض والباروده والزوجه..
طلت الباروده والسبع ما طل ....
حقيقيه وحدثت سنه 1935 م في اوج الثوره الفلسطنيه ضد المستعمر البريطاني كان رجال الثورة من الشباب والرجال الفلسطينين من أبناء القرى والمدن يستميتون في الدفاع عن قراهم ومدنهم بكل الوسائل المتاحة ..
كانوا يبذلون الغالي والرخيص من أجل الحصول على "( الباروده ) للوقوف في وجه المستعمرين البريطان . فكانوا يبيعون " مصاغ زوجاتهم لشراء ( الباروده ) ورغم كل المخاطر على من يحمل السلاح ..
.. فحكم الإعدام جاهز ضد كل من يحوز على طلقة باروده فارغة .. فكيف سيكون الأمر بمن يحوز على " الباروده " ذاتها ؟؟!!
" السبع " .. كان لقبه .. وكان اسم على مسمى بالفعل .. فالسبع قد انطبق عليه قولاً وفعلاً اسما وعملاً .
كان يحمل " باروده " مميزة .. يعتز بها ويضمها لصدره.. يناغيها .... ويغني لها أغاني الثورة والأهازيج والأناشيد الوطنية ..
كان يهتم بالباروده كثيرا .. ويعتني بها بشكل غريب .. يقوم بتنظيفها وتلميعها في كل لحظة وكل وقت .ترافقه طوال يومه في حله وترحاله ..
كان السبع يذهب لقتال القوات البريطانيه وهو اصحابه من رجال القريه والقرى المجاوره مرات متتالية بلا كلل ولا ملل .... وهذا ما شهد به الجميع له على مدار الوقت .
.. وفي كل مرة كان يعود " السبع " من ميدان المعركة منتصراً يحمل " الباروده " عاليا في الهواء بذراعه القوية .. وهو يمتطي صهوة جواده العربي الأصيل رفيق الدرب والجهاد .. فكان الجميع يستقبلونه بالترحاب والتهليل والزغاريد والأهازيج .
ويرددون بسعادة :
" طل السبع ... طل السبع .. "
ويقوم الرجال والشباب بحمله على الأعناق والأكتاف وسط التهليل والتكبير والأهازيج ..
هذا المشهد كان يتكرر في كل مرة ..
وفي احدا الايام خرج الثوار لرد هجوم القوات البريطانيه لكن في هذه المره طالت غيبتهم
كثيراً .. فأصيب الجميع بالقلق .. فلم يتعود " السبع " أن يغيب عنهم لمثل كل هذا الوقت الطويل ... فانشغل بالهم وأهمهم التفكير ..
وفجئه ضهرت مجموعة من الثوارالقادمين عن بعد إلى القرية وهم يصدرون الجلبة والضوضاء والصخب الشديد .
اتجهت أنظار أهل القرية إلى الجموع القادمة من خارج القرية من رجال الثوره الأشداء الذين كانوا قد عادوا تواً من ميدان المعركة . فلم يشاهدوا " السبع " ضمن القادمين ؟؟!! وهااااالهم الأمر ..
وصلل الثوار إلى وسط القرية .. ووقفوا في ساحة القرية الفسيحة بينما تحلق الأهالي من حولهم ..
هدأ الجميع وأطبق سكون مخيف على المكان ..
لم يلبث أحد الرجال أن بادر بالقيام بحركة مفاجئة .. إذ قام برفع الغطاء عن ذلك الحصان الذي كان مغطى بقطعة قماش كبيرة ..
شهق الجميع .... فلقد فوجئ الجميع برؤية الحصان ؟؟!! ... كان هو نفسه حصان " السبع " .. ولما دقق الجميع النظر إلى ما يحمله الحصان .. كان ما يحمله هي " الباروده " ؟؟!!.
سالت الدموع مداراة من الاعين .. فلقد عاد الحصان هذه المرة بدون أن يحمل " السبع " ... واكتفى في هذه المرة بأن يحمل " الباروده " ؟؟!! ..
اندفعت زوجة " السبع " نحو الحصان الذي يحمل " البارودة " راحت تنوح .. وتشد شعر الحصان بقوة وعصبية ...صرخت صرخه .. رددتها أنحاء الأرض .. وأرجاء السماء :
" طلت البارودة .. والسبع ما طل .. " ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق