الثلاثاء، 23 فبراير 2016

حيد عن الجيشي يا غبيشي



دائما نسمع الاغنية الفلسطينية الشهيرة حيد عن الجيشي يا غبيشي ..
تعرف على قصة الاغنية بصوت الفنان المبدع / يحيى سلمة على صفحة
شبكة فلسطين الحدث

اليوم حكايتنا من باديتنا ...قصه المطارد...
قصة اغنية حيد عن الجيشي يا غبيشي ..
......قصتنا تعود الى مابين عامي 1939 و1956
غبيشي اسم لشاب من شباب البادية الأبطال وأهل الشجاعة والنخوة, أحد الشباب الأبطال الثوار كان يحب فتاة من قبيلة أخرى تدعى حسنا, كان يحبها حباً كثيراً وجماً، وكان مستعداً أن يموت من أجلها, لكن لم تكن له قبيلة كبيرة تحميه وكان أهله قلائل لكنه كان شجاع وفارس مقدام، وبعد أن عرف أنه لن يستطيع الزواج منها بسبب رفض أهلها له, هرب بحسنا وسكن الجبال وأصبح مطارداً من قبل غلوب باشا والذي سماه أهلنا بأبو حنيك وسمي «أبو حنيك» نظرًا لإصابته بشظيّة ألمانية في الحرب العالمية الأولى فحطمت فكه السفلي، وخلفت تشويها فيها.
أبو حنيك هو ( السير جون باجوت غلوب) والذي عرف ( غلوب باشا ) ضابط بريطاني عرف بقيادته الجيش العربي الأردني .
هذه الأغنية الشعبية الرائعة تعتبر من عمق تراثنا الشعبي في البادية حيث كانت تُغنى في الأفراح بكثرة, وراجت هذه الأغنية في السنوات الأخيرة بكثرة...أغنية حيّد عن الجيش يا غبيشي أغنية متوفرة بكثرة في مناطق فلسطين ..لكن هناك الاختلاف واضح في اللهجات حيث لكل منطقة لهجتها الخاصة بها ومن هنا تبرز التغيرات في الأغنية الشعبية, ومن وراء الأغنية قصة رائعة من قصص الغناء الشعبي والأغنية هذه لحنها من أجمل الألحان الشعبية في تراثنا الشعبي,
ونتابع الحوار بين الاثنين عن طريق هذه الأغنية التي أبلى فيها غبيشي بلاءً حسناً وأثبت شجاعته, وخوف حسنا عليه من أبو حنيك وجيشه، وكيف تصدى لهم غبيشي بشجاعة وقوة استطاع أن يدحرهم ويصدهم ويردهم يجرون أذيال الهزيمة وراءهم, وقد أصاب غبيشي أبو حنيك المرتزقة المدسوس إصابة بالغة يقال إنها كانت سبباً في موته لاحقاً.
وفي الحوار بين المحبوبين تطلب منه حسنا أن يبتعد عن ملاقاة الجيش وذلك خوفاً عليه وحباً له لكنه يرفض ذلك ويتوعدهم بالقتال الشديد ويرد عليها بأنه جاهز للقتال ولملاقاة جيش أبو حنيك...
ثم تطلب منه حسنا أن يضرب ويصوب النار نحو أعدائه بقوة ويبدو أن حسنا تشاهدهم وهم قادمين من بعيد وتخبر غبيشي أنهم قادمين في طوابير ومعهم أسلحة كثيرة, لكن الشجاع غبيشي غير مبالي ويتوعد أبو حنيك بالخراب والقتال .....
وترد حسنا أنها ستحل شعرها وتقص جدائلها إذا أصاب غبيشي محبوبها مكروه وهي تخاف عليه لأنه لا توجد له قبيلة تعينه وتساعده.........
وتبدأ المعركة ويقاوم غبيشي أبو حنيك ورجاله بالحرب وأخذ منهم مقتلاً وهرب أبو حنيك بعد أن أصابه غبيشي الشجاع إصابة بالغة....
وينادي على محبوبته حسنا ويزف لها البشرى انه انتصر في المعركة وكانت المعركة شديدة وكانت حسنا تزغرد لزوجها غبيشي لكي تشجعه في القتال وكانت الزغاريت تقوي من عزيمة غبيشي في المعركة......وتقول له حسنا إن حبي لك بسبب شجاعتك النادرة ولولا شجاعتك ما أحببتك ويغادرون أرض المعركة نحو الجبال حيث يمضون حياتهم مطرودين.....
وهذه قصه غبيشي الشجاع....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق